وزارة الزراعة تنهي تقدير إنتاجية العنب في الأغوار الوسطى بهدف حماية تسويقه محلياً ودعم تصديره خارجياً.

نابلس:- 20/5/2025

أنهت وزارة الزراعة، ممثلة بمديرية زراعة نابلس - دائرة الأغوار الوسطى، أعمال حصر وتقدير إنتاجية العنب في منطقة الأغوار الوسطى، وذلك ضمن جهود الوزارة لحماية المنتج الوطني وتنظيم عمليات التسويق المحلي والتصدير الخارجي.

حيث بلغت المساحات المزروعة حسب احصاءات رئيس قسم البستنة م.أحلام الصدر لمحصول العنب لهذا الموسم في المنطقة نحو 1500 دونم، منها 100 دونم زراعة محمية، وقدّرت الكميات المتوقعة للإنتاج بما يتراوح بين 5000 إلى 6000 طن، في مؤشر واضح على أهمية هذا المحصول كرافعة اقتصادية للقطاع الزراعي في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى حصر الكميات المتوفرة لدى المزارعين، بما يسهم في ضبط وتنظيم عمليات التسويق الداخلي وتوفير بيانات دقيقة من شأنها حماية هذا المنتج، كما تساهم في عملية التصدير، وفتح آفاق جديدة أمام المنتجات الزراعية الفلسطينية في الأسواق الإقليمية والدولية.

وفي السياق، أكد معالي وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية أن المنتجات الزراعية الفلسطينية ذات جودة عالية قادرة على المنافسة خارجيا، والعنب الفلسطيني بشكل خاص يلبي المواصفات والنوعية المطلوبة، مما يعزز فرص تسويقه خارجيًا، ويسهم في تحسين العائدات للمزارعين الفلسطينيين. وأضاف أن هذا التوجه يندرج ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية الفلسطينية، ومعالجة الاختناقات التسويقية التي تواجه المزارعين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة.

وأشار البروفيسور سليمية إلى أن الوزارة تعمل بجهد لتفعيل حلقة التسويق والتصدير التي تشكل أحد أبرز التحديات أمام المزارع الفلسطيني، موضحًا أن هذه الحلقة تعتبر أساسًا للنمو الاقتصادي في القطاع الزراعي. كما أكد أن نقل المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الخارج لا يحمل فقط بعدًا اقتصاديًا، بل هو تجسيد للهوية الوطنية والموروث الزراعي الفلسطيني، الذي يمتاز بقدرته التنافسية العالية ويحمل اسم فلسطين إلى المحافل الدولية.

هذا وبناءً على توجيهات مباشرة من الوزير، باشرت الشركة الأردنية الفلسطينية للتسويق الزراعي بتنفيذ خطة تسويقية شاملة لهذا العام، تشمل تصدير العنب من مختلف المحافظات الفلسطينية، تبدأ من نهاية شهر أيار وحتى أيلول، مع استمرار عمليات التصدير حسب الطلب خاصةً من الأسواق الخليجية وغيرها من الأسواق الإقليمية.

وأكدت وزارة الزراعة التزامها بالاستمرار في دعم المزارعين من خلال توفير خدمات الإرشاد والتسويق، وتسهيل عمليات التصدير، بما يسهم في تعزيز صمود المزارع الفلسطيني، وتحقيق مردود اقتصادي عادل ومستدام.