سليمية يتفقد مشتل الجنيدي بعد حرقه من قبل قطعان المستوطنين .

نابلس: 9/9/2025

تفقد وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية، اليوم الثلاثاء، مشتل الجنيدي الواقع في بلدة دير شرف بمحافظة نابلس، وذلك عقب الاعتداء الإجرامي الذي أقدم عليه المستوطنون ليلة أمس بإحراق المشتل وإتلاف جزء كبير من محتوياته الزراعية، مخلّفين خسائر فادحة تقدَّر بملايين الشواكل.

وأكد الوزير سليمية أن هذا الاعتداء يمثل جريمة جديدة ضمن سلسلة الجرائم الاستيطانية التي تستهدف الأرض الفلسطينية ومقدراتها الزراعية، مشيراً أن المشتل يعتبر من أكبر المشاتل التكنولوجية والعصرية في فلسطين، وهو منارة زراعية في عالم الريادة والإبداع الزراعي... مؤكداً أن منظر الدمار والحرق يدمي القلوب ويهز الوجدان...

هذا ويعتبر المشتل نقطة مفصلية في حماية الأراضي المحيطة به من المصادرة باعتباره العائق الوحيد أمام استيلاء المستوطنين على كامل المنطقة المقام عليها على أطراف بلدة دير شرف والتي تصل الى 5500 دونم، 

كما ودعا الوزير الى ضرورة دعم المشتل وأصحابه لإعادة تأهيله وتمكينه من مواصلة عمله وخدمة المزارعين والقطاع الزراعي، كما ووجه كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل لحماية المزارعين ووقف الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية، مؤكداً أن هذه الممارسات لن تزيدنا إلا تمسكاً بوطننا وأرضنا.

من جانبهم، أعرب أصحاب المشتل الأخوين سمير وساهر الجنيدي عن تقديرهم لزيارة الوزير والوفد المرافق له، مؤكدين أن المستوطنين تعمدوا استهداف مصدر رزقهم الوحيد وإتلاف آلاف الاشتال والمعدات والأدوية وكل ممتلكات المشتل الزراعية المعدة لخدمة المزارعين، بهدف القضاء على تواجدهم في المنطقة من أجل فتح الطريق أمام المستوطنين للسيطرة عليها، مُعبرين عن صمودهم رغم الألم الكبير الذي لحق بهم في وجه قطعان المستوطنين، وأنهم لن يتراجعوا عن مواصلة عملهم في خدمة الأرض والفلاحين.

ورافق الوزير في جولته التفقدية إلى المشتل الوكيل المساعد لقطاع الإدارة والتخطيط السيد أحمد زكارنه، والوكيل المساعد للقطاع الفني م. أمجد صلاح، ومدير عام مديرية زراعة نابلس م. ياسر اشتيه، ومدير دائرة التخطيط وتحليل السياسات م. حازم ياسين.