المغير – رام الله – الثلاثاء 26/08/2025
بناءً على توجيهات معالي وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية، قام وفد من وزارة الزراعة برئاسة وكيل الوزارة المهندس بدر الحوامدة، بزيارة بلدة المغير شرق رام الله، التي تعرضت مؤخراً لاعتداء إسرائيلي آثم تمثل باقتلاع آلاف أشجار الزيتون المعمّرة، وتدمير مئات الدونمات من الأراضي، مما أعتبر كارثة زراعية واقتصادية حلت على أهالي البلدة.
وضم الوفد منسق شؤون المحافظات المهندس سمير سماره، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة والإعلام المهندس محمود فطافطة، ومدير عام زراعة رام الله والبيرة المهندس ظافر الهمشري، وعدداً من موظفي المديرية. وكان في استقبالهم المجلس القروي وجموع المزارعين الذين اصطحبوا الوفد في جولة ميدانية للاطلاع على حجم الدمار في الأراضي الشرقية والجنوبية للبلدة.....
على أرض الواقع، فإن منظر الأشجار المدمرة على مد النظر والتي تحمل في طياتها عبق التاريخ الفلسطيني وعرق الآباء والأجداد يدمي القلوب ويبكي الصخر.... فالأهالي أكدوا أن الزيتون لم يكن مجرد محصول زراعي، بل هوية ومصدر حياة لكل عائلة، وأن ما جرى يشكل نكبة زراعية واقتصادية وبيئية تهدف لاقتلاع الإنسان من أرضه تمهيداً للتوسع الاستيطاني.
بدوره شدد الحوامدة على أن وزارة الزراعة بدأت بالفعل بحشد طاقاتها وإمكاناتها لتقديم الدعم العاجل للمزارعين المتضررين، حيث تعمل الطواقم المختصة على تقييم الأضرار والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لوضع تدخلات مناسبة. كما أكد أن الوزارة ستتعاون مع شركائها المحليين والدوليين لإغاثة البلدة ومزارعيها، مشيراً إلى أن حماية شجرة الزيتون تعني حماية الهوية والتاريخ الفلسطيني وصمود الأجيال في أرضها.
Links