سليمية يبحث سبل دعم المزارعين وتعزيز القطاع الزراعي في الأغوار الشمالية.

July 29, 2025, 2:20 pm


 - تعزيز صمود المزارعين واجب وطني وأخلاقي.

- معاناة الأغوار الشمالية تتزايد بفعل الاستيطان الرعوي.

- الأمن الغذائي والمائي عنوان الصراع الحالي والمستقبلي.

 

رام الله: 29/7/2025

 بحث وزير الزراعة، البروفيسور رزق سليمية، مع وفد مجلس قروي بردلة، مجموعة من الاحتياجات الزراعية الملحة للمنطقة، حيث ضم الوفد كلاً من رئيس مجلس الخدمات المشترك السيد إبراهيم صوافطة، ورئيس مجلس قروي بردلة السيد أحمد صوافطة، إلى جانب الأعضاء السيد أشرف صوافطة، والسيد ناصر جميل، يرافقهم في الاجتماع مدير عام مديرية زراعة طوباس المهندس أحمد الفارس، ومدير دائرة زراعة الأغوار الشمالية م. هاشم صوافطة.

 

في مستهل اللقاء، ثمّن السيد إبراهيم صوافطة الجهود التي يبذلها الوزير سليمية وطواقم الوزارة في سبيل النهوض بالقطاع الزراعي، ودعم صمود المزارع الفلسطيني في كافة المناطق، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها الأغوار الشمالية.

 

وأشار صوافطة إلى أن المنطقة تعاني من انتهاكات متواصلة بفعل الاستيطان الرعوي، الذي يستهدف تدمير ممتلكات المزارعين وتهجيرهم قسرًا من أراضيهم، في ما وصفه بـ"حرب إبادة" بحق التجمعات البدوية.

وقد أدى هذا الواقع إلى تهجير السكان، ومصادرة أكثر من 30 ألف دونم من أراضيهم، ومنعهم من الوصول إلى المراعي، مما أجبرهم على بيع أكثر من 400 رأس من الأبقار، واحتجاز أكثر من 8,000 رأس من الأغنام في الحظائر، ما يتطلب كميات كبيرة من الأعلاف ومصادر مياه مستدامة، كما أكد حاجة المنطقة الماسة إلى تعزيز صموده المزارعين وتلبية احتياجاتهم الزراعية.

 

من جهته، أكد مديرعام مديرية زراعة طوباس م.أحمد الفارس، ومدير دائرة زراعة الأغوار الشمالية م.هاشم صوافطة، أن المناطق المستهدفة خصوصًا بردلة وكردلة وعين البيضا، بحاجة عاجلة إلى تدخلات فورية لدعم صمود المزارعين، وهو ما تسعى الوزارة لتحقيقه من خلال جهود الوزير وطواقمها الفنية.

 

بدوره، أكد الوزير سليمية أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الوجود الفلسطيني، لا سيما تلك التي تمس ثلاث ركائز أساسية: الأرض والمياه والغذاء.

وأضاف أن هذه الركائز تشكّل جوهر استراتيجية وزارة الزراعة، التي تركز على تعزيز الأمن الغذائي والمائي، والتدخلات العاجلة لدعم صمود المزارعين وتثبيتهم في أراضيهم.

 

وشدد سليمية على أن الوزارة ستدرس كافة الاحتياجات التي تم طرحها، وستعمل على دمجها ضمن خططها وبرامجها الحالية، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم صمود المواطنين في منطقة الأغوار الشمالية.