وزارة الزراعة الفلسطينية ووزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تبحثان إجراءات انضمام فلسطين إلى منصة (نماء) وتطوير آفاق التصدير الزراعي.

رام الله: 17/11/2025

- سليمية يوضح حجم الأضرار في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية.

- المُتطلبات الفنية والتقنية للاشتراك في منصة "نماء".

- المملكة تؤكد دعمها واستعدادها لاستكمال المتطلبات الفنية والتقنية.

عقدت وزارة الزراعة الفلسطينية اجتماعاً مشتركاً مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بمشاركة الوزير البروفيسور رزق سليمية ونظيره السعودي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، لمناقشة آليات تعزيز التعاون الزراعي بين الجانبين، واستكمال المتطلبات الفنية اللازمة لانضمام فلسطين إلى منصة "نماء" بما يتيح فتح آفاق التصدير أمام المنتجات والشركات الزراعية الفلسطينية.

وفي بداية الاجتماع، أشار الوزير سليمية إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الزراعي في قطاع غزة نتيجة العدوان، موضحاً أن التقديرات الأولية تشير إلى تضرر ما نسبته 80–85% من البنية التحتية والمحتوى الزراعي، كما تناول الانتهاكات التي يتعرض لها القطاع الزراعي في الضفة الغربية، خاصة خلال موسم الزيتون، حيث تعرض أكثر من 10,000  شجرة زيتون للتقطيع وسُجلت عمليات سرقة واسعة للثمار من قبل المستوطنين، ما أثر بشكل مباشر على المزارعين ومصادر رزقهم.

وأكد سليمية أن الوزارة وضعت خطة شاملة للإنعاش وإعادة الإعمار في غزة، وتواصل جهودها في الضفة الغربية لتعزيز صمود المزارعين، مثمناً دعم المملكة العربية السعودية وقيادتها في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

كما استعرض الوزير الصعوبات التقنية التي واجهتها الطواقم الفلسطينية في الولوج إلى منصة "نماء" للخدمات الإلكترونية الموحدة التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، والتي تُوفر للمستفيدين جميع الخدمات الإلكترونية في مختلف قطاعات الوزارة (البيئة، المياه، الزراعة، الثروة الحيوانية، الأراضي، والثروة السمكية)، ورغم المراسلات والمتابعة السابقة، رجّح سليمية وجود إشكاليات تتعلق بالربط أو قيود مرتبطة ببعض النطاقات داخل فلسطين، مؤكداً أهمية معالجة هذه التحديات لتمكين فلسطين من استكمال إجراءات الانضمام.

وأكد سليمية على أن وزارة الزراعة والقطاع الزراعي بشقيه على نطاق المزارعين والشركات الزراعية لديها تَطلُّع للمشاركة في كل الفعاليات والمعارض الزراعية التي تقام في المملكة السعودية وذلك لنقل التجربة الفلسطينية الزراعية في أهم انتاجاتها الرائدة في بعض المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى فتح آفاق التصدير لهذه المنتجات، ومن ناحية أخرى نقل الخبرات الزراعية في المملكة من خلال هذه الفعاليات التي يتم المشاركة فيها.

من جهته، أكد الوزير الفضلي موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها الدائم للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى استعداد وزارة البيئة والمياه والزراعة لاستكمال المتطلبات الفنية الخاصة بمنصة "نماء"، بما يشمل شهادات الصحة النباتية وشهادات المنشأ وضمان مطابقة المنتجات للمعايير المتعلقة بالآفات الحجرية وغير الحجرية وفق اللوائح المعتمدة لدى السلطات السعودية، كما شدد على مواصلة التنسيق لتعزيز التعاون الزراعي وفتح آفاق جديدة للتبادل الزراعي بين البلدين.

وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة م. بدر الحوامدة، والوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي السيد طارق أبو لبن، ومدير الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية السيد طارق أبو خيزران، ومدير عام الاستثمار في الوزارة م. نادية الأشهب، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة م. محمود فطافطة.