رام الله – 12/11/2025
أكد وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية أن حوكمة الأراضي والمياه تشكل ركيزة أساسية لديمومة وجود الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز صموده في وجه التحديات التي تواجهه، مشدداً على أن الزراعة ليست مجرد أرقام أو اقتصاد، بل هي عنوان الارتباط بالأرض وحمايتها، وتمثل ما نسبته 70% من الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في المؤتمر الدولي الأول لحوكمة الأراضي والمياه، الذي عقد بمشاركة واسعة من المؤسسات الوطنية والأكاديمية في رحاب جامعة القدس، وبحضور ممثلين عن العدد من الجهات الرسمية والأهلية والدولية.
وأوضح سليمية أن القطاع الزراعي هو الأقدر والأجدر على بناء منظومة غذاء وماء وطنية مستدامة تصنع الصمود والتحدي، مشيراً إلى أن فلسطين تمتلك قدرات انتاجية معقولة من الخضار والفواكه والثروة الحيوانية، إلا أن العنوان الحقيقي للأمن الغذائي والمائي يكمن في المحاصيل الحقلية التي تعاني من تراجع في زراعتها بسبب مصادرة الأراضي والعوامل المناخية والاقتصادية الأخرى.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تعمل ضمن رؤيتها الاستراتيجية على تعزيز زراعة المحاصيل الحقلية وتحسين السلالات الحيوانية لما تمثله من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي والمائي والسيادة على الموارد، داعياً من خلال المؤتمر إلى حوكمة الأراضي الزراعية وحمايتها من تفتت الملكية والحفاظ عليها باعتبارها إرثاً للشهداء ومصدراً للغذاء وأمانة في أعناق الفلسطينيين.
واختتم سليمية كلمته بالتأكيد على أهمية الشراكة الوطنية والدولية في تعزيز حوكمة الأراضي والمياه، مشيداً بجهود جامعة القدس، ومركز أبحاث الأراضي، وسلطة الأراضي، وسلطة المياه، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حيث يشكل هذا المؤتمر منصة للحوار وتبادل الخبرات حول الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي والمائي في فلسطين.
كما وأكد الوزير أن توصيات المؤتمر ستشكل رافعة وطنية لتطوير سياسات حماية الأرض والمياه وتعزيز صمود المزارعين في وجه التحديات.