- سليمية: ندعم التحول نحو الأصناف ذات القيمة الاقتصادية العالية.
- تنسيق فلسطيني أردني يضمن استمرارية التصدير رغم القيود.
- فتح أسواق جديدة للأفوكادو الفلسطيني في الدول العربية.
رام الله: 2/11/2025
حققت وزارة الزراعة، من خلال ذراعها التسويقي الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، إنجازاً نوعياً في موسم الأفوكادو الحالي، تمثل في تصدير أكثر من 500 طن من صنف "إتنجر" من محافظتي طولكرم وقلقيلية إلى الأسواق الإقليمية، بقيمة مالية تجاوزت مليون دولار، انعكست بصورة مباشرة على دخل المزارعين الفلسطينيين.
ويُعد محصول الأفوكادو من الأصناف الزراعية الرئيسية في محافظتي طولكرم وقلقيلية، حيث تتميز المنطقتان بمناخ معتدل وتربة خصبة ومياه مناسبة، إضافة إلى أن الموسم الفلسطيني يأتي في فترة يقل فيها الإنتاج في الدول الأجنبية المنتجة، مما يمنحه ميزة نسبية في التصدير والمنافسة.
وتُشير وزارة الزراعة إلى أن هذا النجاح جاء نتيجة الجهود المستمرة في دعم وتطوير زراعة الأفوكادو خلال الفترة الماضية، من خلال توفير الاشتال والمساعدات الفنية والإرشادية، ضمن توجه الوزارة نحو تغيير النمط الزراعي والتركيز على الأصناف ذات القيمة الاقتصادية العالية.
ورغم إجراءات الاحتلال المعيقة وإغلاق الجسور أمام حركة الصادرات الزراعية، تمكنت الوزارة عبر تنسيق مشترك مع وزارة الزراعة الأردنية من إيجاد حلول بديلة لضمان استمرار تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأردن ومنها إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وتعمل الشركة الأردنية الفلسطينية حالياً على فتح أسواق جديدة لصادرات الأصناف الأخرى من الأفوكادو مثل هاس وبنكرتون، حيث يجري الترتيب لتصدير شحنات خلال الأسبوع القادم إلى الإمارات وقطر ولأول مرة إلى جمهورية مصر العربية.
وتتوقع وزارة الزراعة أن تصل الكميات المصدّرة هذا العام إلى نحو 2000 طن، وهي الفائض عن حاجة السوق المحلي وتشكل حوالي 25% من إجمالي الإنتاج الوطني من الأفوكادو
وفي هذا الإطار، يؤكد وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية أن الوزارة تعمل بخطة واضحة لتحويل عدد من المحاصيل الزراعية الواعدة، مثل الأفوكادو والتمور، إلى محاصيل استثمارية واقتصادية ذات مردود مباشر على المزارع الفلسطيني والاقتصاد الوطني، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي ورفع القيمة التصديرية للقطاع الزراعي.
وتؤكد وزارة الزراعة أن هذا الإنجاز يعكس أهمية الشراكة بين القطاع العام والذراع التسويقي الوطني في تعزيز حضور المنتج الفلسطيني في الأسواق الخارجية، معتبرة أن الأفوكادو الفلسطيني يسير بخطى ثابتة ليصبح محصولاً تصديرياً واعداً على غرار تمر المجول الفلسطيني، وداعية القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال من خلال إنشاء مراكز تعبئة وتغليف حديثة تواكب المعايير الدولية وتدعم تنافسية المنتج الوطني.