طوباس: 18/12/2025
استكمالًا لحملة تخضير بلادي، نفّذت وزارة الزراعة، من خلال مديرية زراعة طوباس والأغوار الشمالية ومكتب زراعة ميثلون، وبالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية – مركز الخدمة المجتمعية والمجلس القروي في سيريس، نشاطاً زراعياً تَمثّل في زراعة أشجار حرجية وزراعة 500 شجرة زيتون في عدد من المواقع داخل قرية سيريس، شملت بيوت المسنين والمدارس، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الرقعة الخضراء وتحسين المشهد البيئي ودعم صمود المواطنين.
وشمل النشاط زراعة الأشجار الحرجية على امتداد الطريق الممتد من منطقة قشدة وصولاً إلى شارع سيريس، الشارع الواصل بين محافظتي طوباس وجنين، في خطوة تهدف إلى تحسين المشهد البيئي على جانبي الطريق، والحد من انجراف التربة، وتعزيز الغطاء النباتي في المنطقة.
وجرى تنفيذ الفعالية بمشاركة واسعة من المؤسسات الشريكة وأبناء المجتمع المحلي، حيث تم توفير الأشجار الحرجية من مشتل وزارة الزراعة في قشدة، فيما تم توفير أشجار الزيتون من قبل طلبة جامعة النجاح الوطنية ضمن برنامج الخدمة المجتمعية، إذ يقوم الطلبة الذين يتعذّر عليهم تنفيذ الزراعة الميدانية بشراء شجرة زيتون كأحد متطلبات إنهاء المساق، بما يسهم في دعم الزراعة الوطنية وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية.
وشهدت الفعالية مشاركة فاعلة من طلبة جامعة النجاح الوطنية، إلى جانب طواقم وزارة الزراعة وممثلي المجلس القروي، الأمر الذي أسهم في تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وترسيخ الوعي البيئي لدى فئة الشباب، وربطهم بقضايا الأرض والزراعة.
وأكد القائمون على النشاط أن هذه الفعالية تأتي في إطار رؤية وزارة الزراعة الهادفة إلى دعم الاستدامة البيئية، وتوسيع المساحات الخضراء، وتعزيز الأمن الغذائي، مشيرين إلى أن برنامج زراعة أشجار الزيتون سيستمر خلال الفترة المقبلة ليشمل مختلف المحافظات، ضمن خطة وطنية تهدف إلى دعم صمود المزارعين والحفاظ على الطابع الزراعي للأرض الفلسطينية.
ويُذكر أن حملة تخضير بلادي تُعد من المشاريع الوطنية الرائدة الهادفة إلى حماية البيئة، ومواجهة آثار التغير المناخي، وتعزيز الانتماء للأرض، من خلال زراعة الأشجار الحرجية والمثمرة، وبالشراكة مع المؤسسات الرسمية والجامعات والمجتمع المحلي.