رام الله: 29/9/2025
بحث وكيل الوزارة م. بدر الحوامدة مع عدد من مصدّري زيت الزيتون، واقع موسم الزيتون الحالي وآليات تنظيم عملية التصدير بما يحقق التوازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي والحفاظ على استمرارية العلاقات التجارية الخارجية.
واستعرض الحوامدة في بداية اللقاء تقارير الوزارة حول تقديرات إنتاج موسم الزيتون للعام الجاري، حيث يُتوقَّع أن يبلغ الإنتاج نحو 8 آلاف طن من زيت الزيتون، وهو رقم متدنٍ مقارنة بالمواسم السابقة، وأكد أن الوزارة لا تتجه هذا العام إلى خيار الاستيراد، مشدداً على أهمية التشاور مع المصدرين في صناعة القرار لضمان مصلحة العاملين في هذا القطاع الاستراتيجي.
وخلال النقاش، أكد المشاركون على ضرورة الحفاظ على العلاقات التجارية التي بنتها الشركات الفلسطينية مع المستوردين عبر السنوات الماضية، لما في ذلك من أهمية لضمان استدامة التوريد للأعوام المقبلة، كما أشاروا إلى أن عقود التصدير تتم عادة بعد الموسم استناداً إلى الكميات المتوفرة والجودة والسعر المعروض، مع الإشارة إلى أن التصدير التجاري يوفر قيمة مضافة أعلى مقارنة بأسلوب الأمانات، وأوضح الحضور أن طلبات التوريد قد تبدأ مع بداية الموسم بسبب النضج المبكر للزيتون في فلسطين مقارنة بدول أوروبا، إلا أن الزيادة في الإنتاج العالمي وانخفاض الأسعار قد يقلل من فرص التسويق الخارجي للزيت الفلسطيني، وفي السياق ذاته، عبّروا عن تخوفهم من تأثير الزيت المهرّب إلى السوق المحلي على الأسعار الداخلية وعلى القدرة التنافسية للصادرات.
وفي ختام الاجتماع، أوصى المجتمعون بعدم اتخاذ قرار بمنع التصدير، مع العمل على وضع آلية منظّمة للفترة الأولى من الموسم تضمن التوازن بين احتياجات السوق المحلي ومتطلبات التصدير، وبما يعزز من مكانة زيت الزيتون الفلسطيني في الأسواق العالمية.
Links