رام الله: 22/9/2025
أكد معالي وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية أن العمل النقابي يشكل ركيزة محورية في مسيرة التنمية الزراعية، وأن نقابة المهندسين الزراعيين تمثل الذراع المهني الأصيل لوزارة الزراعة وشريكها الاستراتيجي في صياغة السياسات والتشريعات وإطلاق المبادرات المؤسسية التي تستجيب لتحديات المرحلة.
جاء ذلك خلال رعايته احتفالية نقابة المهندسين الزراعيين المخصصة لتكريم ثلة من أعضائها المتقاعدين ممن أثروا القطاع الزراعي بعطائهم في مؤسسات متعددة، إلى جانب تدشين قاعة التدريب الجديدة للنقابة.
وأشار معالي الوزير في كلمته إلى أن النقابة ليست مجرد إطار مهني، بل هي بيت خبرة وطني يسهم في تنظيم المهنة وصون مكانتها وتعزيز الحوكمة والشفافية في الأداء. وأوضح أن الوزارة تحرص على أن تكون النقابة شريكًا حاضرًا في مختلف اللجان والاستراتيجيات الوطنية، انطلاقًا من الإيمان الراسخ بأهمية العمل المؤسسي وتكامل الأدوار بين المؤسسات الرسمية والأطر المهنية.
وفي سياق استعراضه للتحديات، شدد سليمية على أن القطاع الزراعي يواجه تضييقات معقدة وظروفًا سياسية واقتصادية صعبة، غير أن الوزارة تعمل على تحويل التحديات إلى فرص عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى، وتعزيز الشراكات مع الجامعات ومراكز البحث والتدريب، وإطلاق برامج تنموية تسهم في دعم المزارع الفلسطيني وتحقيق مستويات معقولة من الأمن الغذائي.
وطرح معاليه مبادرة لتأسيس مجلس الخبراء الزراعيين من المهندسين المتقاعدين، معتبرًا أن هذا الإطار الاستشاري سيمنح القطاع قيمة مضافة كبرى، ويتيح الاستفادة من تراكم الخبرات والمهارات المهنية. وأكد أن التقاعد لا يعني نهاية العطاء، بل بداية مرحلة جديدة من التأثير والنصح والإسهام في صناعة القرار.
بدوره، رحب نقيب المهندسين الزراعيين المهندس سامر فرح وأعضاء مجلس النقابة بوزير الزراعة والوفد المرافق، مثمنين مشاركته الفاعلة ومؤكدين أن هذه الرعاية تعكس حرص الوزارة على ترسيخ قيم الشراكة المؤسسية والنقابية، والاحتفاء بمن قدموا سنوات عمرهم خدمةً للقطاع الزراعي.
وافتتح معالي الوزير قاعة التدريب الجديدة للنقابة، مثمنًا الدعم السخي الذي قدمته شركة "مقدادي" في تجهيزها، ومؤكدًا أن القطاع الخاص شريك أصيل في التنمية الزراعية وتعزيز استدامتها. وفي ختام الحفل، قام الوزير والوكيل والنقيب ومجلس النقابة وشركة مقدادي بتكريم المهندسين الزراعيين المتقاعدين، مشيدين بجهودهم وإنجازاتهم التي شكلت قاعدة صلبة لمسيرة العمل الزراعي، وبإسهاماتهم التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من المهندسين الزراعيين.