الاحد 07/09/2025
أكد وزير الزراعة خلال اجتماع موسع مع هيئة الوزارة العليا، بمشاركة وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين ورؤساء الوحدات والمديرين العامين، أن مواصلة عمل الوزارة وخدمة المزارعين في مختلف سلاسل الإنتاج يشكل واجباً دينياً ووطنياً ومهنياً، ويعكس التزاماً راسخاً بتعزيز صمود المزارعين في ظل الظروف الاستثنائية والتصعيد المستمر من الاحتلال ومستوطنيه ضد أبناء شعبنا.
وأوضح الوزير أن القطاع الزراعي يمثل خط الدفاع الأول عن الأرض والهوية، الأمر الذي يستدعي الجهوزية الكاملة وتحديد الأولويات للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة. وشدد على أن الوزارة ملتزمة بتقديم الخدمات للمزارعين في أي وقت وتحت أي ظرف، مشيراً إلى أن افتتاح أكثر من 28 دائرة ومكتباً فرعياً في جميع المحافظات يعكس الحرص على توسيع نطاق الخدمات وضمان سرعة الاستجابة وتعزيز قنوات التواصل.
كما نوّه إلى أن جهود الحكومة أثمرت في توفير بعض الموازنات المساندة لعمل الوزارة، إضافة إلى مساهمات من شركاء محليين ودوليين، مؤكداً أهمية إنشاء مخزن احتياطي لمستلزمات الطوارئ مثل الشوادر والأعلاف وخزانات المياه واشتال الزيتون. ووجّه الوزير بضرورة تواجد الكوادر والموظفين في مواقع عملهم وخاصة قرب أماكن سكنهم لضمان استمرارية الخدمة في أوقات الطوارئ، مع مراجعة شاملة للموارد والمختبرات والأجهزة وإعادة توزيعها بعدالة بين المحافظات على قاعدة الإحتياج والخدمات الفضلى للمزارعين.
وأشار إلى أن مراجعة المشاريع القائمة مع الشركاء باتت ضرورة لتعزيز التدخلات السريعة وتعظيم أثرها الوطني والإنمائي، مؤكداً أن الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية تشكل ركيزة أساسية لعمل الوزارة، وأن تنسيق الجهود وتكامل التدخلات يعدّ واجباً وطنياً لضمان فاعلية الاستجابة وتوافقها مع أولويات القطاع الزراعي ومبادرة الأمن الغذائي.
واختتم الاجتماع بتوجيه الوزير لوكيل الوزارة بتشكيل لجنة اجتماعية لمتابعة أوضاع الموظفين ودعمهم على قاعدة التكافل الاجتماعي، مشدداً على أن قوة الوزارة تنبع من تماسك كوادرها ووقوفهم إلى جانب المزارعين في مواجهة التحديات.