وزارة الزراعة تُنفذ جولة تفقدية لمزارعي الأغوار الشمالية المتضررين من اعتداءات المستوطنين.

في إطار متابعة وزارة الزراعة لأوضاع المزارعين في المناطق المتضررة، وبتعليمات من معالي وزير الزراعه ..نظّم الدكتور المهندس أحمد الفارس، مدير عام مديرية زراعة طوباس والأغوار الشمالية، جولة ميدانية تفقدية إلى عدد من القرى والتجمعات في الأغوار الشمالية.

وقد جاءت هذه الجولة بالتعاون مع النقابة العامة للمزارعين ممثلة بالأستاذ موفق هاشم وسكرتاريا النقابة الأخت نجوى قرامشة، وبمشاركة المستشار القانوني الأستاذ سمير الأحمد، وكان في استقبال الوفد المهندس هاشم صوافطة، مدير زراعة الأغوار الشمالية، إلى جانب الأخ رامي صوافطة، رئيس نقابة المزارعين في محافظة طوباس، ورئيس مجلس قروي الخان الأحمر.

هدفت الجولة إلى الاطلاع المباشر على الأوضاع الميدانية الصعبة التي يعيشها المزارعون جراء الانتهاكات المتكررة من قبل المستوطنين، والتي تمثلت في تجريف الأراضي، تقطيع خطوط المياه، الاعتداء على المزارعين، تسميم المواشي، وحرق البيوت البلاستيكية وأماكن الإيواء.

وخلال الجولة، زار الوفد المزارع نصر أبو داهوك في منطقة "الدير"، والتي تُعد من المناطق المهمشة، حيث لا تقطنها سوى سبع عائلات فقط. يعاني المزارع نصر من انعدام البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه، فضلاً عن تعرضه لاعتداءات متكررة كان أبرزها تسميم عشرات رؤوس الأغنام ومنعه من الرعي، ما زاد من أعبائه المالية لتوفير الأعلاف.

كما شملت الجولة زيارة المزارع إياد دراغمة، الذي تعرّض منزله للهدم أكثر من مرة من قبل الاحتلال، رغم ذلك، عبّر دراغمة عن تمسكه بأرضه قائلاً: "نحن نغمس تراب، مش أكل.. بس هذه أرضي، هذا حلالي، وأنا بدي أموت هون".

وفي ختام الجولة، زار الوفد المزارع أحمد جهالين في قرية بردلة، الذي تعرّض منزله للحرق على يد مستوطن قبل شهر، ويُمنع باستمرار من دخول أرضه والرعي فيها بحجة أنها منطقة عسكرية،

وأكد د.أحمد الفارس في ختام الجولة على أن وزارة الزراعة ستواصل متابعتها ووقوفها إلى جانب المزارعين لتعزيز صمودهم، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لتقديم الدعم والمساندة لهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات تهدد وجودهم وأمنهم الغذائي