في اطار الاتصال والتواصل وتعزيز الشراكات وجلب مزيد من التمويل، وايصال الرسالة الحكومية وتوجهاتها للعالم ولشركاء الحكومة الدوليين، التقى وزير الزراعة البروفيسور رزق سليميه بعدد من المدراء العامون لاوكسفام في الدنمارك، وكندا وبريطانيا وكيوبيك واعلاميين مرافقين للوفد برئاسة المهندس مصطفى طميزة مدير الدائرة الاقتصادية والعدالة في مكتب اوكسفام فلسطين وفداء الحسيني مدير مشاريع في المؤسسة.
حيث ركز الوزير سليمية على المشهد الزراعي في غزة والضفة الغربية، مع التركيز بشكل خاص على المنطقة (ج)، منوها الى اهمية معالجة التحديات الكبيرة التي يواجهها المزارعون والقطاع الزراعي في الآونة الأخيرة في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي واعتداء المستوطنين.
وكان من حيثيات الاجتماع استكشاف استراتيجيات وشراكات فعالة مختلفة عن ذي قبل في ظل التغيرات التي تتطور بصورة متلاحقة، وفي ظل ازدياد الحاجة إلى التدخلات الطارئة مع ضرورة الابقاء على زخم التدخلات التنموية والتطويرية، حيث ان التنمية في ظل الاحتلال امر ليس سهلا وزوال الاحتلال هو باكورة التنمية الاقتصادية في فلسطين بشكل عام وفي مناطق (ج) بشكل خاص.
ووضع سليمية الوفد الزائر بالفهم الشامل للوضع الزراعي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتنمويا وشمل ذلك الاضرار وتأثيرها على المزارعين وقضايا أوسع مثل آثار تغير المناخ على الزراعة، وتحديد الاحتياجات والحلول العاجلة والطارئة، واستراتيجيات لمواجهة هذه التحديات، وضرورة إطلاق برامج هادفة والدعوة إلى تغييرات في السياسات لتدعم مرونة القطاع واستدامته ومجابهته للازمات التي تعصف به.
وكانت النقاشات مثمرة افضت إلى خطوات سيتم العمل على تنفيذها والانطلاق الى الامام نحو مزيد من دعم وتعزيز الزراعة والتنمية في كل من غزة والضفة الغربية.
بدوره تحدث المهندس طميزه عن تاريخ الشراكة والعمل مع وزارة الزراعة وعديد المشاريع التي نفذت والتي هي قيد التنفيذ، مرحبا بمطالب الوزارة نحو مزيد من التعاون والتنسيق ومزيدا من الموازات للتعافي والاستدامة في ظل التغيرات الجيوسياسية والدراماتيكية على الأرض.
اما الوفد الزائر من شركاء وزارة الزراعة في اوكسفام حول العالم فقد اكدوا جميعا على دعمهم المطلق لجهود وزارة الزراعة وتوجهاتها وتبني خططها وخاصة ما يتعلق بالمحافظات الجنوبية ومناطق(ج) ووعدوا ببذل مزيد من الجهود لتوفير الدعم اللازم.