رام الله -10-12-2021 :
توجت المحادثات الفلسطينية الأردنية التي جرت في مدينة رام الله على مدار ثلاثة أيام بلقاء ضم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه و نظيره الاردني بشر الخصاونة لحضور اختتام أعمال اللجنة الفلسطينيه والاردنيه في اجتماعها السادس مساء اليوم 9/12/2021.
وترأس رئيسا الوزراء اجتماعات اللجنة العليا الفلسطينية الاردنية المشتركة التي تركزت مداولاتها على تعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية (وزارات المواصلات والاتصالات والزراعة والطاقة والثروة المعدنية والتجارة والصناعة ) حيث شارك خمسة وزراء أردنيون مع نظرائهم الفلسطينيين.
وقال وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري انه تم الاتفاق على رفع قيمة الميزان التجاري الفلسطيني الأردني الذي لا يتجاوز ٢٠٠مليون دولار حيث تصدر فلسطين ما يقارب ٥٠مليون إلى الأردن وتصدر الأردن الى فلسطين بقيمة ١٥٠مليون دولار وهذ الرقم لايعكس عمق العلاقه المشتركة وحاجة السوقين الفلسطيني والاردني .
و اكد وزير الزراعة أن هناك توجه من الجانب الفلسطيني وهو القائم على ضرورة إحلال المنتجات العربية وتحديدا الأردنية للسوق الفلسطيني بدلا من المنتجات الاسرائيلية.
وأوضح العطاري أنه كان هناك مجموعة من المقترحات منها زيادة كمية الكهرباء التي يتم شراؤها من الاردن من ٤٠ميغا الى٨٠ميغا ،وتوجه آخر بوجود شراكات لشركات فلسطينيه اردنيه في قطاع الاتصالات ،كما تم الاطلاع على سير عمل الشركة الفلسطينية الاردنية لتسويق المنتجات الزراعية ومن المقرر إطلاق عمل الشركة في النصف الأول من العام المقبل.
وأكد وزير الزراعة أنه جرى التوقيع على تسع مذكرات تفاهم في المجالات (الاقتصاد الجمارك الشباب والرياضة والثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية ) والمذكرات هي عبارة عن إطار عمل مطلوب ان يتحول الى خطة تنفيذية بين مختلف الوزارات .
وتابع الوزير الفلسطيني أن هناك رغبة اردنية قوية بدعم الاقتصاد الفلسطيني بتزويد فلسطين بالسلع التي تحتاجها وتطوير الصادرات الفلسطينية وتحديدا في مجالات تصدير الحجر والمنتجات الزراعية والعديد من الصناعات الأخرى المحلية.
وأشار رياض العطاري إلى أن الجانبين أكدا على أهمية توحيد الجهد العربي المشترك وضرورة الاعتماد على الأسواق العربية في عمليات التبادل التجاري وتطوير العلاقة التجارية والاقتصادية.
وجرى خلال المداولات كيفية التغلب على العقبات التي تنشأ في المجالات اللوجستية في التبادل التجاري بين الطرفين .
وقال إن الشركة الفلسطينية الأردنية للتسويق الزراعي هي التي ستتولى ترويج وتصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية الاردنية خارج السوق الاردني والفلسطيني إلى الأسواق العالمية ،وهو ما يساعد في تنظيم القطاع الزراعي بالتركيز على الزراعات ذات الميزة التصديرية وسيقود ذلك الى تطوير القطاع الزراعي وخلق بنية تحتية لهذا الغرض .
وأضاف وزير الزراعة أن الجهد انصب على أهمية وجود موقف مشترك أردني فلسطيني ضاغط على الجانب الاسرائيلي من أجل تسهيل عملية النقل التجاري للمنتجات الزراعية أو الصناعية من الطرفين كون اسرائيل المتحكمة في المعابر .
وبما أن البلدين موقعان اتفاقية سلام مع اسرائيل لابد من استثمار هذه العلاقة الموجودة وعكسها بزيادة حجم التبادل التجاري خاصة أن سلعا كثيرة يحتاجها الجانب الفلسطيني من الاردن (الطاقة الاتصالات والزراعة بسلع الأعلاف واللحوم واللقاحات البيطرية وبيض التفريخ للدواجن .
وأوضح الوزير الفلسطيني أنه في المجال السياسي أكد الجانبان الفلسطيني والأردني على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وكان رغبة من رئيسي الحكومتين بضرورة التأكيد على استمرارية العلاقة وترجمة كل ما تم الاتفاق عليه .
Links