جنين: 23/12/2025
- اعتداء يُعد من أوسع الهجمات التي تطال القطاع الزراعي في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
- ضربة قاسية لمصدر رزق عشرات العائلات الزراعية، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.
- تناشد وزارة الزراعة كافة المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها أمام جرائم الاحتلال.
شرعت طواقم مديرية زراعة محافظة جنين، بحضور مديرها العام ورئيس بلدية سيلة الحارثية، بتوثيق الجريمة الزراعية الواسعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة سيلة الحارثية غرب محافظة جنين، والتي استهدفت بشكل مباشر مقومات الإنتاج الزراعي وسبل عيش المزارعين.
وأفادت طواقم المديرية بأن قوات الاحتلال أقدمت على إعدام نحو 8 آلاف شجرة زيتون معمّرة، موزعة على مساحة تُقدّر بنحو 400 دونم، إضافة إلى تدمير أكثر من 30 بئرًا زراعيًا، في اعتداء يُعد من أوسع الهجمات التي تطال القطاع الزراعي في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وتؤكد وزارة الزراعة أن هذا الاعتداء يشكّل جريمة ممنهجة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، ويستهدف أحد أهم الرموز الوطنية والاقتصادية المتمثلة في شجرة الزيتون، فضلًا عن كونه ضربة قاسية لمصدر رزق عشرات العائلات الزراعية، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الممتلكات المدنية والموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة.
كما توضح الوزارة أن هذه الجريمة تأتي في سياق تصعيد خطير ومتواصل للاعتداءات على القطاع الزراعي في محافظة جنين، من خلال تجريف الأراضي، وتخريب الأشجار، وتدمير مصادر المياه، بما يهدد الأمن الغذائي ويقوّض صمود المزارعين في أراضيهم.
وتشدد وزارة الزراعة على مواصلة توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى الجهات المختصة ومناشدة المؤؤسسات الدولية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها للوقوف في وجه جرائم هذا الاحتلال الغاشم، مؤكدةً التزامها بالعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لدعم المزارعين المتضررين، وتعزيز صمودهم في وجه سياسات الاستهداف الممنهج للأرض والزراعة الفلسطينية.