- تقييم ميداني يكشف حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الزراعية جراء الحرب.
- الوزارة تؤكد: المزارع محور التدخلات وأساس استعادة الأمن الغذائي في المحافظات الجنوبية.
- تنسيق متواصل مع الشُركاء لترجمة الزيارة إلى تدخلات عملية عاجلة لدعم صمود المزارعين.
غزة: 22/12/2025
في إطار المتابعة المستمرة للقطاع الزراعي، وسعي وزارة الزراعة إلى استعادة الرقعة الزراعية، لا سيما في المناطق التي تمكن المزارعون من الوصول إليها، نفذت اللجنة العليا للطوارئ الزراعية زيارة ميدانية إلى منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، امتداداً حتى شارع صلاح الدين، وذلك استكمالاً لسلسلة الزيارات الميدانية التي تنفذها طواقم الوزارة لرصد احتياجات المزارعين وتوجيه جهود المؤسسات المحلية والدولية للعمل في هذه المناطق ذات الأهمية الزراعية.
وجاءت الزيارة استناداً إلى نتائج التقييم الميداني السابق الذي أظهر حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع الزراعي في المنطقة جراء الحرب المستمرة خلال العامين الماضيين، وما ترتب عليها من تدمير للبنية التحتية، وتضرر واسع للأراضي الزراعية، والتراجع في توفر المعدات الزراعية، إضافة إلى تدمير شبكات الري والآبار، ونقص الوقود ومدخلات الإنتاج، وتدمير المشاتل الزراعية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على القدرة الإنتاجية للمزارعين.
وخلال الزيارة، التقت اللجنة بتجمعات المزارعين والجمعيات العاملة في مجال زراعة العنب والخضار، حيث نقلت تحيات معالي وزير الزراعة للمزارعين، واستعرضت رؤيته في دعم وإسناد القطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية، مؤكدةً أن المزارع سيبقى محور التدخلات الزراعية وأساس استعادة الأمن الغذائي.
كما استمعت اللجنة بشكل مباشر ومفصل إلى احتياجات المزارعين وتساؤلاتهم، وقدمت الإيضاحات اللازمة حول آليات التدخل والخطط المقترحة، ونفذت جولات ميدانية في الأراضي الزراعية القائمة على الإنتاج، والتي تشكل نقطة ارتكاز مهمة يمكن البناء عليها لتعزيز صمود المزارعين وتحقيق الحد الأدنى من الاكتفاء الغذائي، في ظل التحديات المتواصلة وإغلاق المعابر.
وفي ختام الزيارة، أكدت اللجنة العليا للطوارئ الزراعية استمرار التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، والعمل على ترجمة نتائج هذه الزيارة إلى تدخلات عملية عاجلة، تشمل إعادة تأهيل الأراضي المتضررة، ودعم مستلزمات الإنتاج، وتأهيل مصادر المياه والطاقة، بما يسهم في تمكين المزارعين من استئناف نشاطهم الزراعي وتعزيز صمود القطاع الزراعي في المنطقة.