قلقيلية: 17/12/2025
نفّذت وزارة الزراعة، من خلال مديريتها في محافظة قلقيلية وقطاع المساعدات والتأمينات الزراعية، وبالتعاون مع شركة
البركة للتأمين الإسلامي، جولات ميدانية وورشة عمل توعوية لمزارعي الدفيئات
الزراعية في بلدة جيوس – منطقة يوبك، وذلك ضمن جهود تعزيز صمود المزارعين ونشر
ثقافة التأمين الزراعي الإسلامي.
وشارك في تنفيذ الورشة مدير عام مديرية زراعة قلقيلية المهندس أحمد عيد،
ومدير دائرة التخمين في قطاع المساعدات والتأمينات الزراعية المهندس ماجد الجنيدي،
وممثل شركة البركة للتأمين الإسلامي المهندس يونس يامين، بحضور 40 مزارعاً من أصحاب الدفيئات
الزراعية.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع بناء أنظمة وخدمات التأمين الزراعي الفلسطيني التجريبي الذي أطلقته وزارة الزراعة في شهر آب السابق، والممول من الاتحاد الأوروبي، والمنفذ من قبل منظمة أوكسفام الدولية والمركز
الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لصالح قطاع المساعدات والتأمينات
الزراعية في وزارة الزراعة، ويهدف إلى تعزيز صمود المزارعين في أراضيهم من خلال
توفير أدوات حماية تأمينية فعّالة.
وخلال الورشة، استعرض المهندس يامين البرامج التأمينية المناخية التي تغطي
الأضرار الزراعية الناتجة عن الرياح والصقيع والبرد والفيضانات وغيرها من الكوارث
الطبيعية التي قد تصيب الدفيئات المحمية، مؤكدًا أن شركة البركة للتأمين الإسلامي
توفر فرصة الاشتراك في برامج التأمين الزراعي لحماية المشاريع الزراعية من المخاطر
المرتبطة بالتقلبات الجوية والتغير المناخي.
من جانبه، أوضح المهندس الجنيدي أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لسلسلة ورشات تُنفذ في محافظات
طولكرم وطوباس وجنين، ضمن المشروع التجريبي الذي يشمل ثلاثة منتجات تأمينية هي: البندورة داخل
الدفيئات، والعنب في الحقول المكشوفة، والدواجن في المزارع المغلقة، مشيرًا إلى أن
جميع بوالص التأمين الصادرة ضمن المشروع ستكون مدعومة بنسبة 60% من قبل الحكومة
الفلسطينية والاتحاد الأوروبي.
بدوره، أكد المهندس أحمد عيد أهمية التحاق المزارعين بالبرامج التأمينية
لحماية مشاريعهم الزراعية من الخسائر المحتملة، بما يسهم في تعزيز استدامة القطاع
الزراعي، وحماية المنتج الزراعي، وضمان استمرارية العمل الزراعي في ظل التغيرات
المناخية المتسارعة.