جنين ونابلس: 14/12/2025
باشر المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية من خلال دائرة تحسين السلالات الحيوانية، وبالتعاون مع مركز وأكاديمية "ريسبيكت"، بتشغيل مختبر تقنيات الإخصاب وإنتاج وتجميد ونقل الأجنة في مقراته في كلاً من نابلس وجنين. حيث يأتي هذا التشغيل ضمن جهود وزارة الزراعة في تعزيز التقنيات الحديثة وتطوير السلالات الحيوانية في فلسطين بهدف تعزيز الامن الغذائي الفلسطيني.
هذا وقد باشر الفريق الفني من الطرفين بتنفيذ الأبحاث والدراسات المتفق عليها ضمن اتفاقية التعاون المشتركة، حيث تم فعلياً تطوير أجنة أبقار محسنة داخل المختبر، في خطوة تُعد الأولى في فلسطين تمهيداً لتوسيع العمل البحثي والتطبيقي في هذا المجال الحيوي لتطوير انتاجية السلالات الحيوانية لغايات زيادة الانتاجية من اللحوم والحليب ولتعزيز مقاومة الأمراض.
وأوضح المركز الوطني أن تقنية نقل الأجنة في الأبقار تُعد من أهم الأدوات الحديثة في تطوير السلالات الحيوانية، إذ تسهم في التسريع من التحسين الوراثي وزيادة إنتاجية الحليب واللحوم، وتخفيض تكاليف التربية، إضافة إلى دورها في نقل الصفات الوراثية المتميزة بدقة وكفاءة، كما تتيح التقنية إنتاج أعداد أكبر من المواليد من الإناث الممتازة دون الحاجة لزيادة أعداد الذكور، وتحدّ من مخاطر انتقال الأمراض التناسلية بين الحيوانات، فضلاً عن مساهمتها في تحسين الأداء التناسلي والتقليل من تأثيرات الإجهاد الحراري على الأجنة، ما يجعلها أداة متقدمة تدعم تطوير القطاع الحيواني وتعزيز إنتاجيته.
وشارك في التدريب الذي رافق تشغيل المختبر عدد من المختصين من الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص ووزارة الزراعة، بهدف تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال المتقدم.
كما وصرح المركز الوطني أنه سيتم الأسبوع القادم استكمال نقل الأجنة إلى الأمهات الحاضنات من الأبقار تحت إشراف مشترك من فريقي وزارة الزراعة وأكاديمية ريسبيكت، وذلك ضمن خطة متدرجة للوصول إلى الإنتاج التسويقي للحيامن والأجنة الخاصة بالأبقار.
وفي سياق متصل، نجح فريقا وزارة الزراعة وأكاديمية ريسبيكت في تحويل مشروع إنتاج الحيامن إلى واقع عملي، ليبدأ قريباً تسويق هذه المنتجات للمزارعين من مربي الأغنام والضأن، على أن يتم قبل نهاية الشهر الجاري إنتاج الحيامن والأجنة الخاصة بقطاع الأبقار.
وتؤكد وزارة الزراعة أن هذا التطور يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي، ودعم المزارعين، ورفع جودة الإنتاج الحيواني في فلسطين من خلال إدخال أحدث التقنيات العالمية.